أكد محافظ البنك المركزي خلال لقائه المبعوث الأممي بمقر البنك المركزي بصنعاء الثلاثاء، 25 جمادى الآخرة 1444هـ الموافق 17 يناير 2023 أن قرار منع تداول العملة المزيفة، جاء لحماية القوة الشرائية للمواطنين، وأن معالجة الوضع الاقتصادي هو المدخل الرئيس لأي حل سياسي، وأن المزيد من التأخير في إيجاد الحلول العادلة لهذا الملف سيعقد الأمور ويلقي بظلاله على باقي الملفات، مشدداً على ضرورة أن تكون المقاربات والحلول منطلقة من قاعدة حقوق الشعب اليمني وليس تحقيق مكاسب سياسية لأي طرف. كما شدد على ضرورة أن يكون تقييم الأمم المتحدة للوضع الاقتصادي في اليمن منصفاً وعادلاً، للإسهام في إيجاد حلول مناسبة تحقق طموحات الشعب اليمني وتخفف معاناته المستمرة منذ ثمانية أعوام، وأشار إلى أن مطالب القيادة الوطنية ، لا تتضمن أي أهداف أو مكاسب سياسية، بل تتبنى مطالب الشعب اليمني العادلة والمحقة، متمثلة بصرف مرتبات موظفي الدولة ومعاشات المتقاعدين ومخصصات الضمان الاجتماعي وإنهاء الحصار الظالم، وفتح مطار صنعاء أمام المواطنين وعشرات الآلاف من المرضى والطلاب، باعتبارها حقوقاً إنسانية لا يجب أن توضع للمساومة. وقد عبَّر المحافظ عن خيبة الأمل من موافقة صندوق النقد الدولي في نوفمبر الماضي على منح وحدات السحب لحكومة المرتزقة، والبالغة 300 مليون دولار، معتبراً ذلك دخولاً للأمم المتحدة في خط التصعيد الاقتصادي، باعتبار الصندوق إحدى مؤسساتها، ويعد إخلالاً بسياسات ونظم الصندوق، المتمثلة في الوقوف على مسافة واحدة من جميع الأطراف، مؤكدا أن مضيَّ الصندوق في منح المرتزقة وحدات السحب سيؤثر على علاقاته مع البنك المركزي في صنعاء، مشيراً إلى أن تلك المبالغ حقٌ من حقوق الشعب، وناتجةٌ عن اشتراكات سابقة دفعتها اليمن، ولا يجوز التصرف بها إلا بما يخدم الشعب اليمني، معتبرا أن ذلك الانحياز من قبل الصندوق مشاركة صريحة في نهب حقوق الشعب اليمني وفي تمويل العدوان والحرب على اليمن.. داعياً إلى تجميد القرار للحفاظ على حقوق الشعب. مجددا الاستعداد التام للعمل الجاد مع المبعوث الأممي لمعالجة الوضع الاقتصادي، وعلى رأس ذلك صرف مرتبات موظفي الدولة ومعاشات المتقاعدين ومخصصات الضمان الاجتماعي، وإنهاء الحصار، مشدداً على أهمية ترجمة أي نقاشات إلى واقع عملي ملموس بأسرع وقت. من جانبه عبَّر المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن عن سعادته بما سمعه من أفكار بنَّاءة، ومستوى التجاوب الذي لمسه خلال النقاشات التي أجراها مع الجانب الوطني.